فصل: التنفس والنفخ في الشراب:

.آداب الأكل والشرب:

.الشرب باليد اليسرى:

السؤال الأول من الفتوى رقم (6008)
س 1: لي جارة سقت ابنتي الصغيرة مشروبا بيدها اليسرى، وعندما اعترضت عليها بأن الشيطان يشرب بيده اليسرى وجئتها بالدليل الصحيح من كلام رسول الله وحديث الجارية والأعرابي عارضتني بأن ذلك كان بيد الإنسان نفسه للشرب لنفسه، وليس إلى أن يشرب غيره. أرجو الإجابة على هذا السؤال، لأن جارتي لم تقتنع.
ج 1: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالأكل باليمين والشرب باليمين، وعلل الأمر بأن الشيطان يأكل ويشرب بشماله وفي حديث جابر- رضي الله عنه-، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الأكل بالشمال، فقال: «لا تأكلوا بالشمال فإن الشيطان يأكل بالشمال» (*) فمن هذه الأحاديث يتضح أن النهي عن الأكل والشرب بالشمال لئلا نتشبه بعدونا الشيطان.
وأما حديث الجارية والأعرابي اللذين جاء بهما الشيطان ليأكلا بدون ذكر اسم الله، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدهما لئلا يأكل الشيطان بأكلهما، وعلل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها فأخذت بيدها، فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به فأخذت بيده، والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يدها» (*) وفي رواية: «مع يدهما» (*) رواه مسلم في (الصحيح). وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود

.الشرب قائما:

الفتوى رقم (8376)
س: إنني أقرأ كتبا دينية كثيرة، فمثلا: أقرأ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائما، وأقرأ أنه صلى الله عليه وسلم شرب قائما، وأقرأ أنه نهى عن التبول قائما، وأقرأ أنه تبول قائما، وأقرأ أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن سماع الغناء، وأقرأ أنه صلى الله عليه وسلم سمع الغناء مع أبي بكر. فما صحة هذه الأحاديث وجزاك الله خيرا؟ في كل ما ذكر في السؤال صدر فتاوى وضعت في أماكنها من هذه الفتاوى.
ج: الأصل أن يشرب الإنسان قاعدا وهو الأفضل، وله أن يشرب قائما، وقد فعل النبي صلى الله عليه وسلم الأمرين للدلالة على أن الأمر في ذلك واسع. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود

.التنفس والنفخ في الشراب:

السؤال الأول من الفتوى رقم (13445)
س1: ما حكم التنفس والنفخ في الشراب؟
ج1: لا يجوز التنفس ولا النفخ في الإناء عند الشرب؛ لما في (الصحيحين) عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء، (*) وفي (سنن الترمذي) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الشراب، فقال رجل: القذاة أراها في الإناء، فقال: «أهرقها» قال: إني لا أروى من نفس واحد، قال: «أبن القدح إذا عن فيك» (*) وقال التزمذي: حديث حسن صحيح. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان

.الأكل باليمين:

الفتوى رقم (12879)
س: فضيلة الشيخ: ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يعلم غلاما أنه قال: «يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك» (*) أو كما قال صلى الله عليه وسلم، ووردت في حديث الوضوء، والله أعلم بسملة أم اللفظ بها كاملة: بسم الله الرحمن الرحيم؟ أفيدونا أثابكم الله.
ج: هدي النبي صلى الله عليه وسلم عند ابتداء الأكل من الطعام أن يقول: (بسم الله) لما ثبت من حديث عمرو بن سلمة قال: كنت غلاما في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي: «يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك» (*) وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان

.وضع الصحف سفرة للمائدة والأكل عليها:

السؤال السابع من الفتوى رقم (8820)
س 7: أتحرج من تمزيق الخطابات والأوراق التي فيها (بسم الله الرحمن الرحيم) أو فيها الآيات أو من الأحاديث والأسماء الحسنى، وأحيانا تكون عندي منها كمية كبيرة فأحرقها، وأحيانا لا أستطيع إحراقها في المكتب مثلا، فأمسح منها بالقلم ما فيها من آيات أو أسماء، ثم أمزقها بعد ذلك، فهل في ذلك من حرج، وأكثر من ذلك الصحف السيارة ترد فيها الآيات والأحاديث وغيرها، ثم توضع على المائدة وبعد الأكل ترمى بما فيها من بقايا الطعام في سلة الأوساخ، فهل يجوز ذلك؟
ج7: إذا كان في الأوراق البسملة أو آية أو آيات من القرآن أو أحاديث- لم يجز الأكل عليها أو رميها في الكناسة والأوساخ، بل تحرق أو تدفن في مكان بعيد عن القاذورات وممرات الناس، أو تمزق تمزيقا يذهب بمعالم البسملة والآيات والأحاديث، ولا حرج في ذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود